كلمة وفنجان قهوة

البدايات القوية مهمة؛ ولكن استمرار المهمة أهم؛ فأحب الأعمال إلى الله أدومها، لذلك جمع موسى عليه السلام في هذه الجملة بين البداية القوية والعزيمة على الاستمرار فقال: {لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا}[الكهف:60]؛ فهو يخبر أنه على استعداد أن يستمر في السير لطلب العلم حتى يصل إلى غايته أو يظل يسير ولو لسنين {حُقُبًا}.

إِنَّ هَٰذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِن نَّفَاد" أرزاق الله لا نهاية لها ، والأبواب التي فيها سعادتك لا نهاية لها .. أنت فقط تظلم نفسك حين تتقَوْقَع وتنْدِب حظّك عند الباب المُغلق !! أُخرج من عقلِيّة النُّدرة إلى عقليّة الوَفرة ؛ فَوَالله إنّ رِزْق الله مَا لَهُ مِن نَفَاد ❤️

كن سعيدا - الإيمان والعمل الصالح هما سر حياتك الطيبة ، فاحرص عليهما . - اطلب العلم والمعرفة ، وعليك بالقراءة فإنها تذهب الهم . - جدد التوبة واهجر المعاصي ؛ لأنها تنغص عليك الحياة . - عليك بقراءة القرآن متدبرا ،وأكثر من ذكر الله دائما . ♥️

إطمئن أرزاقك تعرف طريقها إليك، لن تضل عنك أو تسلك مسارًا آخر أو تأخذ منعطف لشخصٍ غيرك، ما هو مقدّر لك ستأخذه حتىٰ لو بدت كُل الأسباب والناس ضدك، حتىٰ لو مرت السنوات سيحدث الله بقدرته أمر ما يُعيد كُل شيءٍ، لأنها لك وتنتمي إليك ❤️

‏ذَكِّر الحزين بِمَزاياه ، أخبِرهُ أنك تراه جميلًا وطيِّبًا ، ذكِّرهُ بأحداث ومواقف كان فيها شخصًا جيدًا ومُتوازنًا وقويًّا .. هو لا يحتاج في لحظات ضعفه وحزنه أكثر من هذه الأشياء ذكره ليستعيد قواه من جديد💟

‏ماذا لو كان الوقت الذي تدعو به الآن هو الوقت الذي ستتذكره يومٍ ما شاكرًا لله بأنه وَهَبك الدعاء وجعله حقًا؟ ماذا لو كان مايبعد عنك الآن مئات المسافات كُتب لك وسيكون يومًا بين يديك؟ ماذا لو كان ماتظنه الآن غير مفهوم ورؤيته غير واضحة، هو بعينه طريق وصولك دون أن تعي ؟ اللهم بلّغنى اللوصول إلى ما أحلم به  ♥️

‏الله يُتابع تطوُّرك وقُدرتك واستحقاقك ؛ لذا فإنه غالبًا لا يُعطيك الأشياء التي تسألها إلا إن رأى أنك تستحقها وأنك ستُحسن التعامل معها .. هو لا يُريد حرمانك ، هو يؤجلها لك لحين قُدوم ذلك الوقت الذي تكون مُستحقًا لها ، وذلك الوقت سَعيك والْتزامك واستحقاقك هو ما يُعجِّل بقُدومه ❤️